نظمت جامعة اليرموك من خلال عمادة شؤون الطلبة ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، جلسة حوارية طلابية في القاعة الدائرية بمبنى المؤتمرات والندوات، بعنوان "دور الأحزاب في تعزيز المشاركة الانتخابية"، شارك فيها العين الدكتور إبراهيم البدور، والمهندس يزن شديفات، والمحامي طلال غنيمات.
وبدأت الجلسة، بطرح مجموعة من الأفكار التي أشادت باللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وما قامت به من دور وطني رائد تمثل بوضع اللبُنات الأولى لتعزيز مستقبل التحديث السياسي الأردني، ومدى تكاملية الأدوار ما بين العشيرة كأداة اجتماعية لها دورها السياسي، والأحزاب كمؤسسات سياسية، وما الذي يجب أن يعرفه الشباب الجامعي عن دور الأحزاب في العملية السياسية عموماً وفي الانتخابات المقبلة تحديداً؟
البدور، أكد في بداية حديثه أن مدينة إربد كانت وما زالت حاضرة في العمل السياسي والثقافي الأردني، مبينا أن العمل السياسي في الأردن يتعرض لتأثيرات متصلة بالشأن الخارجي في ظل الصراعات والتوترات والظروف الجيوسياسية التي تعيشها المنطقة.
وتابع: في ظل غياب المشروع العربي، يجب أن يكون هناك مشروعا أردنيا خالصا من خلال العمل السياسي والبرلمان القادم، مبينا أن مجلس النواب هو المنظم والمتحكم بالحياة السياسية من خلال القوانين والأنظمة التي تُشرع، وهو المسؤول عن تحديد السياسات العامة بوصفه هو صوت الشعب ومن ينوب عنهم ويمثلهم في مجلس النواب، وعليه فإن أي اصلاح سياسي يمر من خلال مجلس النواب.
وأضاف البدور أن "اللجنة التحديث السياسي" وضعت اللبنة الأساسية من خلال قانوني الأحزاب والانتخاب، وعليه تم تغيير الصورة النمطية للانتخابات من خلال تفعيل دور الشباب والمرأة، مشددا على ضرورة أن تُقدم الأحزاب أفكارا وبرامج قابلة للتطبيق من شانها تطوير وتنمية المجتمع، الأمر الذي لا يتحقق إلا بالعمل الجماعي لمجلس النواب.
في ذات السياق، أكد شديفات أن جامعة اليرموك، هي الجامعة الوطنية التي تعتبر البوصلة السياسية للجامعات الأردنية، التي تضم طاقات شبابية يتوجب عليها الاضطلاع بدورها في الانخراط بالعملية السياسية من خلال الاسهام في رفع نسبة التصويت، والمشاركة السياسية.
وشدد على ضرورة انخراط الشباب الجامعي بالأنشطة اللامنهجية والورش والدورات التدريبية التي من شانها صقل شخصية الطالب وتنمية مهاراته وتعزيز قدراته لتقديم جيل قادر على إدارة الحوار والدفاع عن وجهات نظره والتعبير عن رأيه وتقبل الرأي والرأي الآخر.
وأشار شديفات إلى ان "لجنة تحديث المنظومة السياسية" جاءت لتحقيق الإصلاح السياسي المبني على مشاركة الشعب، لافتا إلى أن المطلوب منا مرحليا هو رفع نسبة المشاركة في العملية الانتخابية، والاطلاع على برامج الأحزاب وأفكارها.
من جهته، قال غنيمات إن مشروع الإصلاح السياسي دشنه وضمنه جلالة الملك، وعليه تأتي مسؤوليتنا كشباب ومواطنين بشكل عام في المشاركة الفاعلة بالعملية الانتخابية سواء أكان ذلك ترشحا أو انتخابا، مشددا على ضرورة اطلاع الشباب على برامج الأحزاب، وهل تتوافق هذه البرامج مع تطلعاتهم وتوجهاتهم ليتمكنوا من اختيار من يمثلهم في البرلمان القادم.
وأشار إلى وجود 41 مقعدا نيابيا مخصصا للأحزاب في المجلس القادم، مؤكدا أهمية قيام الأحزاب بالتعريف ببرامجها الحزبية لرفع نسبة الاقتراع.
ورأى غنيمات أن ما قدمته "لجنة التحديث السياسي" فيما يخص قانوني الأحزاب والانتخاب، من خلال رفع سن الترشح ومشاركة الشباب من شأنه أن يلعب دورا جليا ومؤثرا في إنجاح العملية الانتخابية، سيما وأن المجتمع الأردني، هو مجتمع فتي ويجب أن يكون لديهم دور واضح في تغييره نحو الأفضل.
وفي نهاية الجلسة، التي حضرها عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي، ومديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن، وأدارها نائب مدير المركز الدكتور طارق الناصر، أجاب المشاركون فيها على أسئلة واستفسارات الطلبة والحضور حول ما تم طرحه من أفكار ووجهات نظر حول موضوعها.