انا منى طلال فنانة تشكيلية وحرفيه صاحبة (بازاري في بيتي ) الاول من نوعه بالمملكة الاردنية، والذي يحتوي على العديد من الاعمال اليدوية والحرفية التي تقوم على اعاده التدوير. اتيت من الكويت برحلة علاج مع زوجي ولكن شاء الله ان يتوفى وفي نفس الشهر توفى والدي وبذلك خسرت اقامتي بالخارج وكل ما املك وبقيت وحيده في منطقة بعيدة عن العاصمة وليس لدي اي مورد مالي ولا اعرف احد ،فدخلت في مرحلة اكتئاب ولكني قررت ان أتخطى هذه المحنة وان ابحث عن عمل احبه لأبدع وأطور من نفسي واجد مصدر دخل لي ،ودرست كل المعطيات حولي وقررت ان أعمل باعاده التدوير لعده أهداف اولها: حبي للبيئه والمحافظه عليها و ايجاد مصدر دخل و إعطاء دورات للسيدات والأطفال والشباب لتمكينهم في المجتمع وغرس قيم مهمة في العائله كاستغلال الوقت في قضاء وقت ممتع في ابتكار وابداع تدوير المخلفات. كما قمت باضافه مطبخ انتاجي لتقديم الوجبات الغذائية للجروبات السياحيه الخارجية والداخلية وذلك ليشعر الضيف انه في بيت ضيافة متنوع من عده نواحي.
وقراري بان يكون لدي بازار خاص بي وان اقوم على ترويج عملي خلاله. كما انني احرص على إعطاء دورات تدريبية توضح طريقة آلية اعادة التدوير وذلك لتعم الفائده على الجميع. كما انني احرص على طرح فكره البازار ونشأته والصعوبات التي واجهتها منذ البدايه والتحديات التي اجتزتها خلال تنقلي من مكان اقامتي ومشاركتي في العديد من البازارات .قمت باستخدام وتدوير العديد من المواد مثل الزجاج والبلاستيك والكرتون والورق والحديد والعلب والزجاجات البلاستيكيه والقماش والنباتات المجففه والاغصان وكل ما تقع عيني عليه لتحويله الى تحف و أعمال فنية .
وقد تم اختياري للتكريم كأحد قصص النجاح الملهمة ضمن مبادرة مسرح الإلهام (ما بين الممكن والمستحيل ) التي أطلقها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية ضمن فعالية الاحتفال بحملة ال16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات يوم 27-11-2022 الذي أقيم بجامعة اليرموك بتعاون مشترك ما بين مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية واللجنة الدولية للإغاثة والإتحاد اللوثري وبحضور معالي وزير التنمية الإجتماعية الأسبق ريم أبو حسان وعطوفة الأستاذ الدكتور رئيس جامعة اليرموك الأكرم الدكتور إسلام مساد ومديرة مركز الأميرة بسمة الدكتورة ناديا حياصات وحضور كريم من الجامعة ومن منظمات المجتمع المدني.
