أطلقت جمعية عون الاردن الخاصة بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية وعمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، مبادرة "مستقبل المملكة"، وذلك احتفاء باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، والتي تهدف إلى إعداد وتطوير القيادات النسائية بشكل خاص، وتطوير قدرات الشباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بشكل عام.
مديرة مركز الاميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول المحيسن أكدت سعي المركز المتواصل لتعزيز دور المرأة الأردنية وتطوير قدراتها في مختلف المجالات لتتمكن من الاضطلاع بدورها في تنمية المجتمع الأردني.
وأشارت إلى أن التعاون مع مبادرة "مستقبل المملكة" تأتي تحقيقا لدور الجامعة في بناء قدرات الطلبة وخدمة المجتمع المحلي، مشددة على ضرورة العمل على التثقيف السياسي والتمتع بالمهارات القيادية وخاصة للطالبات لتساعدهن على رفع وعيهن ودفعهن لتحديد أهدافهن.
ولفتت المحيسن إلى ان هذا التدريب يستهدف طلبة الجامعات لتمكينهم من بناء مهاراتهم وقدراتهم القيادية وتعزيز مشاركتهم الاجتماعية والسياسية وبالتالي يكونوا قادرين على أداء أدوارهم الفاعلة والداعمة للمرأة.
وبدورها قالت الرئيس التنفيذي لجمعية عون الأردن نور الدويري إن مبادرة "مستقبل المملكة" تهدف لبناء المهارات القيادية النسائية من أجل رفع الوعي لدى المرأة والشباب في كافة المجالات وتطوير الذات مما يساعدهم على تحديد الأهداف العامة والخاصة لديهم.
وأشارت الدويري إلى أن تأطير الصورة الذهنية للمرأة في قوالب تقليدية لا يأتي فقط عمليا إنما فكريا واجتماعيا إذ تُشكل المشاركة الاقتصادية للمرأة الأردنية 14% على الرغم من ان نسبة المرأة المتعلمة في الاردن تبلغ 97% ، بينما تبلغ نسبة مشاركة المرأة الاردنية في الحياة الحزبية 40.8% في حين ان نسب مشاركة المرأة في المراكز القيادية في الاحزاب حتما لم تتجاوز الربع، مما يعني أن الاحزاب قامت بتصويب اوضاعها بنسبة المرأة والشباب البالغة 20% لكل فئة مما رفع انتساب المرأة لكن لم يصوب هذا الوضع المتعلق بتولي المرأة للمراكز القيادية في الأحزاب.
وأوضحت أن مبادرة "مستقبل المملكة" جاءت لتصويب السلوكيات الاجتماعية وتغير الصورة الذهنية عن المرأة، وتشجيع المرأة لاكتشاف ذاتها وقدراتها ومخططها للمستقبل فهي ليست نصف المجتمع فقط بل مربي النصف الثاني مما يجعلها حجر اساس في عملية التغير نحو المستقبل المرجو في مئوية الأردن الثانية.
وأشارت الدويري إلى ان مبادرة "مستقبل المملكة" تنقسم لمسارين: "قادرة، وفاعل"، حيث تُعنى "قادرة" بتدريب الشابات والمرأة ومساعدتهن على تحديد مشاكلهن وحلها، ووضع اهداف عامة وخاصة ومساعدتهن على الابتكار والريادة، ورفع الوعي بأهمية المشاركة الانتخابية والحزبية، واشراكها في العمل العام.
ولفتت إلى أن مسار "قادرة" يحتوي على ثلاثة حقائب رئيسية (العمل الاجتماعي، الريادة والابتكار، القيادة السياسية) بحيث توزع الطالبات على الحقائب حسب رغباتهن بحيث يتم صقل مهارات الاتصال والتواصل والمجتمعية وتطوير الذات ومن ثم تخصص كل حقيبة لهن لتنمية ذواتهن بشكل واعي وناضج بشكل يحث على تكاملية أدوار الجنسين وفقا لمسؤوليات وصورة الاسرة الاردنية المحافظة والمتماسكة، بينما سيوجه مسار "فاعل" للشباب.