نفذ مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالتعاون مع مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير، الجلسة الثانية لاستكمال الجلسات الحوارية حول "خطاب الكراهية والحوار الديني"، ضمن إطار مشروع "خطاب الكراهية وحوار الأديان" وخلال هذه الجلسة شارك الدكتور أحمد مناعي من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمحاضرة تفاعلية تناول فيها عدة محاور: المحور الأول: بيان الفرق بين المبدأ الذي يكون مصون في القداسة في الكتاب والسنة النبوية الشريفة، وبين من يمثل هذا المبدأ، فالمبدأ مصون مقدس ثابت لا يتغير، ولكن من يتمثل هذا المبدأ قد يتغير ويتصرف بخلاف ما يقتضيه المبدأ. أما المحور الثاني: بيان معنى خطاب الكراهيه وحوار الأديان وموقف الإسلام منهما جميعاً، وبين فيه أن الخطاب الإسلامي لا يحمل في طياته كراهية لأحد أينما كان، وإنما هوا جاء رحمة للناس، فلا يمكن أن يستدرك كراهيه لأحد، وأما حوار الأديان فهو ممكن في النقاط التي تلتقي عندها الشرائع والتوجهات، وعلى أن يكون هذا اللقاء في غاية من المسؤولية بعيد عن العنف وبعيد عن التجريح وارغام الآخر على ما يريده الاول. أما المحور الثالث الاستشهاد في النصوص القرآنية والحديثية الدالة على أن الدعوة إلى الحق والخير لا يجوز أن تكون في أسلوب من التطرف والعنف والإجبار، وتكون في الموعظة الحسنة والجدال وهو احسن الحالات، مع أن الجدال كما يوحي التعبير به قد يجعل الإنسان يتطور او يتقدم في الحوار والنقاش إلى المجادلة والصراخ، ولكن القرآن الكريم ضبط هذا الجدال بالتي هي احسن وهذا منهج القرآن الكريم وعلى المسلمين أن يعرفوه ويتمثلوه.