







في يوم العلم الأردني، نحتفل براية توحِّدُنا وتجمعنا على محبة وطننا الغالي الأردن، وهذه الصور من احتفالات جامعة اليرموك ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بيوم العلم الأردني
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، افتتاح فعالية "المرأة في مجال العلوم والهندسة والتكنولوجيا" التي نظمها مركز الاميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالتعاون مع مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية في أمانة عمان الكبرى، ومجتمع النساء في الهندسة في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
وقال ربابعة في كلمته الافتتاحية إن المرأة الأردنية استطاعت أن تحقق ذاتها وتشكل كيانها وترسم عالمها على كافة الأصعدة، والدليل على ذلك توسع حضورها وفاعليتها في التكنولوجيا، لافتاً الى أن هذه الفاعلية أصبحت أمرا ملحا في ضوء الرهانات المتعلقة بوعي المرأة وإدراكها لحقوقها والسعي الى تمكينها في كافة المجالات، حتى تنهض بدورها الريادي وتساهم في الحضارة الإنسانية.
وتابع: في ضوء التقدم المعرفي الشامل استطاعت المرأة النهوض بدورها العلمي والتكنولوجي لتقدم خدمات جليلة تسهم في تطور المجتمع علميا وتكنولوجيا، لتشارك في صنع القرار المرتكز على أسس ديمقراطية والمؤسسة على مبادئ حقوق الإنسان، حيث استطاعت المرأة ممن خلال مشاركاتها الفاعلة والمؤثرة من الإسهام في تغيير الثقافة المجتمعية والانتقال من دور التابع الى دور التشاركية الفاعلة.
وأشار الربابعة إلى أن المرأة في الأردن تقوم بدور فاعل على مستوى النهضة التعليمية والتناغم مع الثورة الصناعية الرابعة وبناء شبكات من التكنولوجيا، لافتا إلى أن المرأة اليوم تواصل مسيرتها بكل عزيمة وإصرار من أجل النهوض بالمجتمع الأردني مستمدة العزيمة والإصرار من رؤى جلالة الملك الذي نادى بتمكين المرأة الأردنية لتقف إلى جانب الرجل لتصنع الأردن الأجمل والأبهى.
بدورها، أشارت مديرة المركز الدكتور بتول المحيسن، إلى أن العالم يحتفل في الثامن من آذار من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وهو مناسبة دولية تسلط الضوء على إنجازات المرأة ودورها الفاعل في المجتمع، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تعزيز تمكين المرأة في مختلف المجالات، حيث يعد هذا اليوم فرصة حقيقية للتعبير عن التقدير للنساء اللواتي يسهمن في بناء المجتمعات وتطويرها في مختلف القطاعات.
وأكدت المحيسن على أن الحديث عن تنمية المجتمع لا يمكن دون الإشارة إلى ضرورة مشاركة المرأة للرجل في مختلف القطاعات، إذ أثبتت الدراسات أن المجتمعات التي تحقق توازنا في الفرص بين الجنسين تحقق معدلات نمو أعلى واستقرارا اجتماعيا أفضل، فلا يمكن لأي مجتمع النهوض دون مساهمة المرأة الفعالة في السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة وغيرها من المجالات الحيوية.
وأكدت على أن جامعة اليرموك، لطالما كانت بيئة داعمة للمرأة، حيث برزت العديد من الأكاديميات والقياديات في مجالات التدريس والإدارة والبحث العلمي، مما يؤكد إيمان المؤسسات الأكاديمية بقدرة المرأة على القيادة والإبداع والمساهمة في تطور المنظومة التعليمية.
من جهتها، قالت مشرفة مجتمع النساء في الهندسة في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتورة يسرى عبيدات، إن تنظيم هذه الفعالية بمناسبة يوم المرأة العالمي جاء ليبرز دور المرأة المهندسة، العالمية، والمتخصصة في التكنولوجيا، التي أثبتت انها ليست فقط جزءا من المستقبل بل هي من يقوده نحو آفاق جديدة.
وأكدت أن المرأة قادرة على الابتكار والقيادة والتأثير في جميع مناحي الحياة بما في ذلك العلوم والهندسة والتكنولوجيا، لافتة إلى أن فرع مجتمع النساء في الهندسة بجامعة اليرموك يسعى على الدوام إلى إشراك النساء في الهندسة والعلوم والتكنولوجيا في مختلف الأنشطة والفعاليات القائمة على رسالة تطوير المرأة وتمكينها وتشجيعها على دراسة الهندسة والمجالات التكنولوجية، مشددة على أن مشاركة المرأة في هذه المجالات لم تعد خيارا وإنما ضرورة لضمان مستقبل مستدام وابتكار يتماشى مع تطلعات المجتمع.
وأكدت مديرة مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية الدكتورة منال العبداللات على أنه في يوم المرأة العالمي نحتفل بالقوة والإلهام في جميع مجالات الحياة حيث أن المرأة رمز العزيمة والإبداع وتستحق كل الدعم والتقدير لتستمر في نيل حقوقها ومكانتها في المجتمع، لافتة إلى أن مجموعة العمل الثقافي تسعى وتعمل على الدوام من أجل عالم أكثر عدلا ومساواه للمرأة التي تعد مصدر الإلهام للمجتمع.
وتضمنت الفعالية جلسة نقاشية بعنوان "المرأة في مجال العلوم والهندسة والتكنولوجيا"، شارك فيها كل من الدكتورة هيام القرعان من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية ، وكل من الدكتورة سناء العودات والدكتورة شريفة الشريف من كلية العلوم، والدكتورة سوسن شطناوي من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب.
أجرى مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك، بالتعاون مع مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير، استطلاعا لتحليل التحديات السياسية التي تواجهها المرأة الأردنية في سياق مشاركتها في الحياة السياسية والحزبية.
وهدف الاستطلاع إلى جمع المعلومات حول العوائق التي تحول دون انخراط النساء بشكل فعّال في العمل السياسي، بما في ذلك التحديات الثقافية و الاجتماعية و والمؤسسية، كما وسعى الاستطلاع إلى فهم دوافع وتجارب النساء اللواتي شاركن في العمليات السياسية، إضافة إلى تصوراتهن حول نزاهة الانتخابات ودور المرأة في المشهد السياسي الأردني.
وتكمن أهمية الاستطلاع، بكون نتائجه ستسهم في تطوير استراتيجيات وبرامج تدعم تمكين المرأة سياسياً.
وشمل الاستطلاع عينة من النساء بواقع (1484) امرأة في المجتمع الأردني، ووفق النتائج فإن ما نسبته (41.6%) من المستجيبات شاركن في الأنشطة السياسية في السنوات الخمس الماضية، وأن ثلث السيدات اللواتي شملهن الاستطلاع اقتصرت مشاركتهن على التصويت في الانتخابات فقط بنسبة (34.1%)، في حين شكلت نسبة النساء اللواتي أنضمن إلى الأحزاب السياسية (12.1%).
وأشارت ما نسبته (16.7%) من السيدات اللواتي شملهن الاستطلاع إلى
أن الواجب الوطني هو ما دفعهن للمشاركة السياسية، وأن ثلثي المشاركات في الاستطلاع أي ما نسبته ((%70.3 يريين أن العائق وراء عدم مشاركتهن السياسية هو أن مشاركتهن لن تحدث أية فرقاً، في حين أن (14.6%) من السيدات المشاركات بالاستطلاع صرحن بأنهن واجهن أكثر من عائق لعدم مشاركتهن السياسية، كمعارضة العائلة، نقص المعرفة بالعمل السياسي، ضيق الوقت بسبب مسؤوليات العائلة أو العمل.
وكشفت النتائج أيضاً، أن ثلث المشاركات بالاستطلاع، أي ما نسبته (36.1%) يشعرن بأن الأحزاب السياسية الأردنية تشجعهن على المشاركة السياسية بشكل فعّال ومتساوي، وكشفت النتائج أيضا أن أكثر من نصف أفراد الدراسة أي ما نسبته (57.9%) يرين أن تقديم الدعم المتمثل بالتدريب القيادي وتطوير المهارات، الدعم المالي للحملات الانتخابية، الإصلاحات القانونية والسياسية، التوجيه من السياسيات ذوات الخبرة، دعم إعلامي لتسليط الضوء على قضايا المرأة، زيادة مشاركة منظمات المجتمع المدني، سيساعد النساء في التغلب على التحديات السياسية، بينما أشارت ما نسبته (12.4%) من المشاركات بأنهن بحاجة لدعم يتعلق بالتدريب القيادي وتطوير المهارات، و أن (5.5%) من السيدات اللواتي شملهن الاستطلاع يرين أنهن بحاجة لدعم يتعلق بالإصلاحات القانونية والسياسية.
وأكدت النتائج أن ما نسبته (40.4%) من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع، أن ثقتهن عالية بقدرة النساء المنتخبات على تمثيل مصالح النساء في البرلمان، بينما أبدت (8.0%) من السيدات اللواتي شملهن الاستطلاع، بإنه ليس لديهن ثقة بقدرة النساء المنتخبات على تمثيل مصالح النساء في البرلمان.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن ما نسبته (40.7%) من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع يعتقدن بأن البرلمان الحالي يعالج القضايا المهمة للنساء، كما وأظهرت النتائج أن ما بنسبته (26.1%) من المشاركات في الاستطلاع يرين أن هناك عدة عقبات تواجه النساء في المشاركة السياسة، وتتمثل بالتوقعات الثقافية والاجتماعية، نقص الدعم من العائلة أو المجتمع، التحديات المالية، نقص التعليم والوعي السياسي، التمييز أو التحيز داخل المؤسسات السياسية، التمثيل المحدود في الأحزاب السياسية، نظرة المجتمع للمرأة، ونقص الثقة لدى المواطن بالمرأة بشكل عام.