يوم تدريبي مميز نظمه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك لمجموعة من الباحثين الميدانيين المتطوعين مع المركز ضمن مشروع تعزيز المشاركة المجتمعية في البلديات الذي ينفذه المركز بالشراكة مع مركز الحياة_راصد ضمن مشروع نزاهة
وبتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي الإنمائي
نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك وبالتعاون مع مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، ورشة حوارية تدريبية لموظفي الجامعة حول تعليمات اتحاد طلبة جامعة اليرموك 2024. وقالت مديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن، إن "المركز والعمادة" يعملان وبالتشاركية على تنطيم ورش العمل والجلسات التدريبية الهادفة إلى توعية موظفي الجامعة حول العديد من التعليمات، وتحديدا تلك المتعلقة بالجسم الطلابي، وتأهيلهم للتعامل معها بدقة وكفاءة.
وأشارت إلى أهمية انخراط كوادر الجامعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في هذه الورشة الهادفة إلى تعريف المشاركين بالتعديلات التي تضمنتها التعليمات الجديدة لاتحاد طلبة الجامعة.
وقال مساعد مدير دائرة النشاط الثقافي والفني في العمادة موفق البطاينة، خلال تقديمه الورشة، إن تنظيمها يأتي في إطار توجه العمادة لتنفيذ سلسلة من الجلسات الحوارية والتدريبية لكوادر الجامعة، بهدف تأهيلهم للمشاركة في إدارة الاستحقاق الطلابي القادم والمتمثل بانتخابات مجلس اتحاد طلبة الجامعة لدورته الـ 29، حيث تتجه الجامعة لإنجاز هذا الاستحقاق خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الحالي.
وتابع، إن العمادة واستعدادا لذلك تضع كافة إمكاناتها في سبيل ظهور العملية الانتخابية بالصورة الأبهى التي تليق بجامعة اليرموك وتاريخها العريق. كما وشارك في تقديم الورشة واصل العمري من قسم الهيئات الطلابية في عمادة شؤون الطلبة.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، ورئيسة جمعية اتحاد المرأة الأردني آمنة الزعبي، مذكرة تفاهم بهدف ترسيخ وتأطير التعاون بين الجانبين في مجال تبادل الخبرات والدراسات والبرامج التدريبية والتوعوية التي تُعنى بالمرأة.
وأكد مسّاد، أن توقيع مذكرة التفاهم هذه، تأتي في سياق رؤية جامعة اليرموك ومسؤوليتها المجتمعية، في ترسيخ التعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية التي تهتم بالمرأة والمجتمع والشباب، مبينا أنها تمثل إطارا جديدا لتبادل الخبرات والدراسات والبرامج التدريبية والتوعوية مع جمعية اتحاد المرأة الأردنية، وتأطير العلاقة بشكل مؤسسي تخدم المجتمع الأردني.
وأضاف أن إنشاء مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك، جاء بهدف إشراك المرأة في المجتمع المحلي في القطاعين العام والخاص مع المرأة في القطاع الأكاديمي، بما يعزز ويعكس إنجازات المرأة الأردنية ومساهمتها الفاعلة في خدمة مجتمعها ووطنها.
وشدد مسّاد على أهمية التشاركية والتعاون على صعيد البحث العلمي، وإعداد الدراسات العلمية والبحثية الرصينة فيما يخص المرأة الأردنية، ووضع نتائج هذه الدراسات أمام صانع القرار، لبناء ورسم السياسات اللازمة وفق هذه الدراسات، داعيا إلى تناول القضايا التي تهم المرأة الأردنية في إقليم الشمال في هذه الدراسات، لخصوصية وجود "مركز الأميرة بسمة" بجامعة اليرموك.
بدورها أكدت الزعبي أهمية التعاون مع مؤسسة اكاديمية رائدة كجامعة اليرموك التي حرصت منذ نشأتها على الاضطلاع بمسؤوليتها المجتمعية، مشيرة إلى تطلع "اتحاد المرأة" لتنفيذ جملة من البرامج والأنشطة المشتركة المتعلقة بالمرأة الأردنية وتقدمها.
وثمنت جهود جامعة اليرموك واهتمامها بقضايا المرأة الأردنية ودعمها، وانفتاح "اليرموك" وحرصها الدائم على التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني، وتبادل الخبرات معها، بما يخدم المجتمع الأردني.
ونصت المذكرة على تعاون جامعة اليرموك ممثلة بمركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية وجمعية اتحاد المرأة الأردنية لتنفيذ أنشطة وبرامج تستهدف الطالبات وتسهم في تنمية قدراتهن واكسابهن الخبرات فضلا عن تنظيم الفعاليات التوعوية في مختلف المجالات التي تهم المجتمع، وأن تزود جامعة اليرموك "اتحاد المرأة" بأسماء الطالبات الراغبات بالمشاركة كمتطوعات ومتدربات في برامج ومشاريع الاتحاد.
ونصت المذكرة أيضا على ان تعقد "اليرموك" المحاضرات والدورات التدريبية والتوعوية داخل الحرم الجامعي للكوادر الوظيفية والطلبة والمتدربين في المراكز حول العنف الأسري، والتمييز ضد المرأة، والاتجار بالبشر، وحل النزاعات الأسرية بالوسائل البديلة.
ونصت المذكرة كذلك على استقبال "اتحاد المرأة" لطالبات وخريجات قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في جامعة اليرموك والمراكز العلمية التابعة للجامعة كمتطوعات ومتدربات بهدف إكسابهن الخبرات العملية في برنامجي (خط الارشاد القانوني والنفسي والاجتماعي) و (دار ضيافة الطفل والارشاد الأسري).
وحضر التوقيع نائبا رئيس الجامعة الدكتور موسى ربابعة، والدكتور سامر سمارة، ومديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول المحيسن، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
أطلقت جمعية عون الاردن الخاصة بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية وعمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، مبادرة "مستقبل المملكة"، وذلك احتفاء باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، والتي تهدف إلى إعداد وتطوير القيادات النسائية بشكل خاص، وتطوير قدرات الشباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بشكل عام.
مديرة مركز الاميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول المحيسن أكدت سعي المركز المتواصل لتعزيز دور المرأة الأردنية وتطوير قدراتها في مختلف المجالات لتتمكن من الاضطلاع بدورها في تنمية المجتمع الأردني.
وأشارت إلى أن التعاون مع مبادرة "مستقبل المملكة" تأتي تحقيقا لدور الجامعة في بناء قدرات الطلبة وخدمة المجتمع المحلي، مشددة على ضرورة العمل على التثقيف السياسي والتمتع بالمهارات القيادية وخاصة للطالبات لتساعدهن على رفع وعيهن ودفعهن لتحديد أهدافهن.
ولفتت المحيسن إلى ان هذا التدريب يستهدف طلبة الجامعات لتمكينهم من بناء مهاراتهم وقدراتهم القيادية وتعزيز مشاركتهم الاجتماعية والسياسية وبالتالي يكونوا قادرين على أداء أدوارهم الفاعلة والداعمة للمرأة.
وبدورها قالت الرئيس التنفيذي لجمعية عون الأردن نور الدويري إن مبادرة "مستقبل المملكة" تهدف لبناء المهارات القيادية النسائية من أجل رفع الوعي لدى المرأة والشباب في كافة المجالات وتطوير الذات مما يساعدهم على تحديد الأهداف العامة والخاصة لديهم.
وأشارت الدويري إلى أن تأطير الصورة الذهنية للمرأة في قوالب تقليدية لا يأتي فقط عمليا إنما فكريا واجتماعيا إذ تُشكل المشاركة الاقتصادية للمرأة الأردنية 14% على الرغم من ان نسبة المرأة المتعلمة في الاردن تبلغ 97% ، بينما تبلغ نسبة مشاركة المرأة الاردنية في الحياة الحزبية 40.8% في حين ان نسب مشاركة المرأة في المراكز القيادية في الاحزاب حتما لم تتجاوز الربع، مما يعني أن الاحزاب قامت بتصويب اوضاعها بنسبة المرأة والشباب البالغة 20% لكل فئة مما رفع انتساب المرأة لكن لم يصوب هذا الوضع المتعلق بتولي المرأة للمراكز القيادية في الأحزاب.
وأوضحت أن مبادرة "مستقبل المملكة" جاءت لتصويب السلوكيات الاجتماعية وتغير الصورة الذهنية عن المرأة، وتشجيع المرأة لاكتشاف ذاتها وقدراتها ومخططها للمستقبل فهي ليست نصف المجتمع فقط بل مربي النصف الثاني مما يجعلها حجر اساس في عملية التغير نحو المستقبل المرجو في مئوية الأردن الثانية.
وأشارت الدويري إلى ان مبادرة "مستقبل المملكة" تنقسم لمسارين: "قادرة، وفاعل"، حيث تُعنى "قادرة" بتدريب الشابات والمرأة ومساعدتهن على تحديد مشاكلهن وحلها، ووضع اهداف عامة وخاصة ومساعدتهن على الابتكار والريادة، ورفع الوعي بأهمية المشاركة الانتخابية والحزبية، واشراكها في العمل العام.
ولفتت إلى أن مسار "قادرة" يحتوي على ثلاثة حقائب رئيسية (العمل الاجتماعي، الريادة والابتكار، القيادة السياسية) بحيث توزع الطالبات على الحقائب حسب رغباتهن بحيث يتم صقل مهارات الاتصال والتواصل والمجتمعية وتطوير الذات ومن ثم تخصص كل حقيبة لهن لتنمية ذواتهن بشكل واعي وناضج بشكل يحث على تكاملية أدوار الجنسين وفقا لمسؤوليات وصورة الاسرة الاردنية المحافظة والمتماسكة، بينما سيوجه مسار "فاعل" للشباب.
افتتحت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الاردنية الدكتورة بتول المحيسن، فعاليات الورشة التوعوية التثقيفية التي نظمها المركز حول "أنظمة وتعليمات جامعة اليرموك" والتي تستهدف الاداريات الموظفات في الجامعة على مدار يومين، بإشراف الدكتورة صفاء السويلميين من كلية القانون في الجامعة. وأكدت المحيسن حرص جامعة اليرموك على بناء الوعي المجتمعي بمختلف القضايا التي تهم المرأة من خلال تكاتف جهود كوادرها البشربة، وحرصها على تعزيز قدرات الإداريات الموظفات من مختلف كليات الجامعة ودوائرها ومراكزها العلمية وتمكينهن من تقلد الأدوار القيادية واثبات جدارتهن فيها، مؤكدة سعي المركز الدائم لتمكين المرأة في مختلف المجالات لتكون قادرة على العطاء والاضطلاع بدورها في مختلف المواقع التي تتقلدها. وأشارت المحيسن إلى أن تنظيم هذه الورشة جاء بهدف تمكين الإداريات في الجامعة وجعلهن قادرات على عكس ما يكتسبنه من معارف وخبرات على المستوى الاداري والوظيفي استنادا على الوعي القانوني لديهن. وشارك في الورشة (25) موظفة إدارية في الجامعة.
تحت رعاية معالي هيفاء النجار وزيرة الثقافة الأردنية، شارك مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة لأردنية بحضور مؤتمر مناقشة توصيات تحالف المجتمعات المحلية للاستعراض الدوري الشامل بشأن قضايا حقوق المرأة الاقتصادية والاجتماعية في الأردن والذي عقده الاتحاد اللوثري الخيري.
والذي تضمن عرض لتوصيات تقرير الظل للاستعراض الدوري الشامل الذي قدمته LWF مع شركائها المحليين ضمن التحالف و أوراق السياسات ضمن مشروع " النهج القائم على الحقوق، حقوق المرأة الاجتماعية والاقتصادية في الأردن من المحلية إلى العالمية " من خلال جلسات حوارية مع مجموعة من المختصين بمجال حقوق المرأة الاقتصادية والعنف المبني على النوع الاجتماعي.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة افتتاح فعاليات ندوة "دور الكوتا النسائية في تعزيز المشاركة السياسية للمرأة"، التي نظمها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية وعمادة شؤون الطلبة، بمشاركة الدكتورة جمانة الدهامشة من حزب نماء، والدكتورة بيتي السقرات من حزب عزم، والدكتورة ريم سماوي من حزب الميثاق الوطني.
وأكد سمارة في بداية حديثه على أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية وضرورة توسيع نطاق مشاركتها خارج نطاق الكوتا النسائية سيما وأن المرأة الأردنية لطالما كانت قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع الأردني بمختلف قطاعاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأكد أن جامعة اليرموك كمؤسسة وطنية تؤمن بأهمية دور المرأة وقدرتها على توليها المناصب القيادية، ومشاركتها في دفع مسيرة التطوير والتحديث في جامعة اليرموك نحو الأفضل.
بدوره أشار عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور معتصم الشطناوي إلى أهمية تمكين المرأة من المشاركة في الحياة السياسية وتذليل الصعوبات أمامها لتكون قادرة على الاضطلاع بدورها في المجتمع، لافتا إلى أن الكوتا النسائية كانت بمثابة البداية لتسهيل وصول المرأة للحياة السياسية، مؤكدا ان النساء الأردنيات قادرات على الوصول وتولي المناصب السياسية خارج نطاق الكوتا اذا ما أتيحت لهن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الملائمة.
مديرة مركز الدكتورة بتول المحيسن أكدت حرص مركز الاميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية على تنظيم مختلف الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تعزيز دور المرأة الأردنية وتنمية قدراتها للاضطلاع بدورها في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والأكاديمية والاقتصادية.
وثمنت جهود المشاركات في الندوة اللواتي أثبتن قدرة المرأة الأردنية على الانخراط بالحياة السياسية إلى جانب العديد من المهام المُلقاة على عاتقها.
من جانبها أكدت الدهامشة ن مشاركة المرأة في الحياة السياسية ضرورة وليس ترفا فهو حق سياسي ومدني يضمنه الدستور والمواثيق والمعاهدات الدولية والقوانين والأنظمة، مستعرضة تاريخ مشاركة المرأة الأردنية في الحياة السياسية حيث كانت أول مشاركة للمرأة في المجالس الرسمية في عام 1978 في ما سمي آنذاك بالمجلس الوطني الاستشاري، ومع انتخابات 1989، فقد شاركت المرأة الأردنية ولأول مرة كناخبة ومرشحة، لكنها لم تحصل على أي مقعد في مجلس النواب عام 1989، في حين فازت مرشحة واحدة بعضوية مجلس النواب في العام 1993 هي توجان فيصل وكانت المرة الأولى في تاريخ البلاد التي تفوز فيها امرأة بمقعد بالبرلمان، لافتة إلى أنه وفي العام 2003 تم تعديل قانون الانتخابات لسنة 2001 حيث تم بموجب القانون إدخال نظام الكوتا النسائية، وتم بعد ذلك تم تخصيص (6) مقاعد للنساء (من أصل 110) في البرلمان.
وأوضحت كيفية تطور نظام الكوتا في قوانين الانتخاب حيث تم في انتخابات مجلس النواب 14 – تخصيص كوتا للنساء لأول مرة، ومن ثم انتخابات مجلس النواب 16 عام 2010 صدر قانون الانتخاب لمجلس النواب حيث أبقى على الصوت الواحد مع زيادة عدد مقاعد البرلمان من (110) الى (120) مقعداً وزيادة المقاعد المخصصة للكوتا من ستة مقاعد الى 12 مقعداً، كما تم زيادة عدد المقاعد المخصصة للكوتا النسائية من (12) الى (15) مقعداً بموجب قانون الانتخاب لمجلس النواب رقم (25) لعام 2012 والقانون المعدل له رقم (28) لعام 2012 ، كما تم استحداث (27) مقعداً للقوائم الوطنية و(108) للدوائر المحلية ليصبح العدد الإجمالي لمقاعد مجلس النواب (150) مقعداً، وفي انتخابات مجلس النواب 18 عام 2016 صدر قانون الانتخاب لمجلس النواب رقم 6 لعام 2016 وبموجبه فقد تم تخفيض عدد مقاعد المجلس الى (130) مقعداً خصص منها (15) مقعداً للكوتا النسائية بواقع (11.5%) من المقاعد الإجمالية.
بدورها أشارت السقرات إلى أهمية المشاركة السياسية لمختلف أفراد المجتمع ليكونوا أعضاء فاعلين ومحدثين للتغيير الإيجابي المنشود في المجتمع، لافتة إلى أن الأحزاب ستكون في المرحلة السياسية القادمة في الأردن ذات التأثير الأكبر في رسم السياسات.
وأكدت أن النساء بحاجة للإيمان بأنفسهن بشكل أكبر وأنهن قادرات على خوض المعترك السياسي باقتدار سيما وأن المرأة الأردنية ومنذ نشأة الدولة الأردنية كانت وما زالت الأم والمعلمة والمديرة والنائب والوزير لذلك يجب علينا توحيد الجهود للوصول إلى مشاركة سياسية للمرأة دون الحاجة للكوتا، مشيرة إلى أن إيجابيات الكوتا متمثلة في أنها مكنت المرأة من وضع قدمها على بداية الطريق في الحياة السياسية إلا أنه يتحتم على المرأة الأردنية ان تثبت أنها قادرة أداء هذا الدور.
وتابعت السقرات: إنه لتتمكن المرأة من أداء دورها السياسي يجب أن تتمكن اقتصاديا وأن يتوفر لها الدعم النفسي والظروف العادلة، مشيرة إلى أن من سلبيات الكوتا انها لا تفرز الأفضل دائما.
كما اكدت السماوي أن الكوتا النسائية كانت فرصة للمرأة الأردنية لاثبات ذاتها وقدرتها على المشاركة السياسية الفاعلة، إما كمرشحة أو ناخبة أو متطوعة أو مراقبة، مشددة على أهمية المشاركة في الأحزاب فهي تعتبر القادرة على التغيير الإيجابي السياسي المنشود خلال المرحلة القادمة.
وأشادت بدور جامعة اليرموك واهتمامها الدائم بالمرأة وتمكينها، وتقليدها العديد من المناصب القيادية في الجامعة حيث أنها أثبتت قدرتها على التطوير والتحديث والدفع بعجلة التنمية المستدامة في وطننا الغالي.
وفي نهاية الندوة التي أدراها نائب مدير المركز الدكتور طارق الناصر، أجابت المشاركات على أسئلة واستفسارات الحضور حول مشاركة المرأة السياسية، والأمور المتعلقة بالكوتا.
وقعت سمو الأميرة عالية بنت الحسين المدير التنفيذي لمؤسسة الاميرة عالية، والدكتور إسلام مسّاد رئيس جامعة اليرموك، مذكرة تفاهم بين الجانبين تهدف إلى تعاون الجانبين في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المسؤولية المجتمعية في الموضوعات التي تخص المرأة.
وأكدت سمو الأميرة عالية، أهمية التعاون والشراكة مع جامعة اليرموك، بوصفها إحدى جامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية التي تميزت على الدوام بالريادة العلمية والخدمة المجتمعية.
وأضافت سموها إلى أن "المؤسسة" تنظر بأهمية بالغة إلى هذه المذكرة وتوظيفها في مختلف المجالات وخصوصا المرأة وفرص العمل المستدامة والبيئة.
وأشارت سموها إلى أن رسالة مؤسسة الأميرة عالية، تقوم على التأثير الفعال في المجتمع المدني وجميع الشركاء، والجهات ذات العلاقة من خلال العمل الخيري والمسؤولية المجتمعية.
وقال مسّاد، إن جامعة اليرموك، وانطلاقا من فلسفة رسالتها، تتطلع دائما لتوسيع شبكة علاقاتها مع المؤسسات الوطنية الفاعلة في الخدمة الاجتماعية والمجتمعية، مبينا أن مؤسسة الأميرة عالية، في مقدمة هذه المؤسسات الأردنية الرائدة على صعيد المرأة والعمل الاجتماعي والتطوعي، وعليه فمذكرة التفاهم هذه تكتسب أهميتها البالغة فيما يخص العمل التشاركي التفاعلي الذي يحقق أهداف "الجامعة والمؤسسة" تجاه المجتمع الأردني وأبنائه.
وأضاف أن جامعة اليرموك على استعداد لتوظيف امكانياتها وخبرات كوادرها البشرية، في خدمة مؤسسة الأميرة عالية وأهدافها وبرامجها ونشاطاتها، من خلال اجراء البحوث والدراسات العلمية، لافتا إلى أن هذا الدور لجامعة اليرموك تضطلع به كلياتها المتعددة ومراكزها العلمية، ومنها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية.
ولفت مسّاد إلى جهود مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، ورؤيته عبر ريادة علمية في مجال البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة الأردنية، والمساهمة الفاعلة في بناء مجتمع يتميز بمزيد من التنوع والديمقراطية واحترام حقوق الانسان، تتمتع فيه المرأة بتكافؤ الفرص وسبل التقدم في مختلف مناحي الحياة.
ونصت المذكرة التي حضرت توقيعها مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك الدكتورة بتول المحيسن، على تمكين "المؤسسة" من استخدام المرافق والموارد البشرية والاستعانة بالخبرات والكوادر التعليمية في جامعة اليرموك لتنفيذ الأنشطة والبرامج التي تستهدف الطالبات وتسهم في تنمية قدراتهن واكسابهن الخبرات، وتزويد "المؤسسة" كذلك بأسماء الطالبات الراغبات بالمشاركة كمتطوعات أو متدربات في برامج ومشاريع "المؤسسة"، وأن تقوم الجامعة بتسويق برامج "المؤسسة" لدى طلبة الجامعة والعاملين فيها.
ونصت المذكرة أيضا على تعاون الطرفين لبناء أوراق السياسات في مجالات العمل المشتركة، وتنظيم الأنشطة والفعاليات والبرامج التدريبية والمحاضرات التوعوية في مختلف المجالات التي تهم المجتمع، وبناء شبكة شركاء في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ونصت أيضا على أن تقوم مؤسسة الأميرة عالية بمشاركة خبراتها مع جامعة اليرموك لبناء المشاريع التنموية والسعي للحصول على التمويلات لتنفيذ المشاريع المشتركة، ومشاركة "المؤسسة" في المبادرات والمشاريع التي تنفذها الجامعة وتقديم الخبرات والمعرفة والدعم اللوجستي خلال تنفيذ الأنشطة المشتركة، إضافة إلى تقديم "المؤسسة" التدريبات المتخصصة التي تسهم في بناء قدرات كوادر الجامعة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة افتتاح ندوة "الإعلام والمرأة: ركائز وطنية للعمل السياسي"، التي نظمتها كلية الآداب ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية ومركز التنمية المستدامة في الجامعة، بمشاركة المهندسة نور اللوزي، والدكتورة صفاء الصمادي، وسلطان الخلايلة، وأحمد حجاج. وقال العناقرة إن جامعة اليرموك تفخر بدورها كمؤسسة تعليمية رائدة في إثراء العمل السياسي في الأردن، حيث تقدم من خلال برامجها الأكاديمية وأنشطتها الفكرية، إطاراً علمياً وفكرياً متقدماً يسهم في دعم وتحسين العملية السياسية في المملكة بهدف إلهام وتحفيز الطلبة والباحثين والأكاديميين للمشاركة الفعالة والمساهمة في الحياة السياسية، بما يعكس تفاعل الجامعة مع القضايا الوطنية والإقليمية والعالمية. وأشار إلى حرص جامعة اليرموك على تبني وتعزيز دور المرأة في إثراء العمل السياسي، تحقيقا لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني التي تؤكد باستمرار على أهمية تمكين المرأة في جميع المجالات وخاصة السياسية، مشددا على ان تطوير قدرات المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في العملية السياسية هو استثمار مهم لمستقبل الأردن. وأكد العناقرة على أهمية الإعلام، وما يمثله من دور هام في تسليط الضوء على قصص النجاح وإبراز دور المرأة الإيجابي في العملية السياسية والاجتماعية، داعيا كافة الوسائل الإعلامية إلى تقديم صورة متوازنة وعادلة تبرز مساهمات المرأة في مختلف مجالات الحياة العامة، مما يساعد في تغيير الصور النمطية ويعزز مكانتها في المجتمع. ولفت إلى الدور الهام الذي لعبته منظومة التحديث السياسي، في تعزيز الدور السياسي للمرأة في الأردن، إذ مثلت خطوة هامة في تحقيق مزيد من التقدم والتطور في المملكة، كما وتعكس إلتزام الأردن بتحقيق المساواة والعدالة لجميع أفراد المجتمع. بدورها أكدت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول المحيسن، على أن المرأة هي عنوان للإنجاز الوطني، ويتوجب على الإعلام أن يدعم المرأة وينقل صورتها الصحيحة للمجتمع من خلال تسليط الضوء على إنجازاتها وإبداعاتها في المجالات المتنوعة، مؤكدة سعي المركز الدائم نحو تعزيز الشراكة بين الجامعة كمؤسسة اكاديمية والمؤسسات المجتمعية الوطنية الأمر الذي من شانه أن يدفع بعجلة التنمية في مجتمعنا الأردني نحو الأفضل في المجالات المختلفة. وأكدت على أهمية الدور التنموي للإبداع والبحث العلمي في مختلف المجالات وخاصة العمل السياسي والاجتماعي، مشددة على إيمان المركز الدائم بقدرة المرأة والشباب بصنع مستقبل مزهر للأردن، الأمر الذي يتحتم على راسمي السياسات وصانعي القرارات تذليل العقوبات أمامهم ودعمهم بمختلف الطرق لجعلهم قادرين على أداء دورهم في خدمة المجتمع والوطن. وخلال الندوة ناقشت اللوزي موضوع المرأة والانتخابات وكيف يمكن للإعلام دعم دور المرأة، وعرضت جانب من تجربتها في الانتخابية والعمل السياسي والإعلامي، فيما عرضت الصمادي تجربتها الحزبية، وأهمية انخراط المرأة في الحركة السياسية، وتحدث الخلايلة عن اللجنة الوطنية لتحديث المنظومة السياسية، والمرأة في العمل السياسي، فيما ناقش حجاج أسباب الانخراط بالعمل السياسي ودور الإعلام وشكل الرسالة السياسية، ومتى يبدأ الاشتباك السياسي الإيجابي. وفي نهاية الندوة التي أدارها نائب مدير مركز الاميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتور طارق الناصر، أجاب المشاركون على أسئلة واستفسارات الحضور.