





قدّمت عضو هيئة التدريس في كلية الاعلام ومديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة الدكتورة نوزت أبو العسل ورشة تدريبية بعنوان "المواطنة الرقمية" وتأتي هذه الورشة ضمن التدريبات المُتضمّنة في المُبادرة التي أطلقها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة بعنوان "يلا نتطوّع ... يلا ندرّب".
وتناولت الورشة أبرز مفاهيم المواطنة الرقمية، والقواعد والضوابط والمعايير المُرتبطة بالاستخدام الأمثل والقويم للتكنولوجيا، بهدف توجيه المُشاركين إلى منافع التقنيات الحديثة، وسُبل الحماية من أخطارها، وطُرق التعامل الذكي مع تكنولوجيا الاتصال والتواصُل.
وناقشت أبو العسل في الورشة التدريبية سُبل نشر ثقافة المواطنة الرقمية في المُجتمع، لتنمية مُجتمع المعرفة وبناء الاقتصاد الرقمي الوطني، كما تطرّقت المُدرّبة من خلال نقاشات مُركزة مع المُشاركين الى مفهوم المواطن الرقمي وأبرز صفاته، واهمية نشر ثقافة المواطنة الرقمية التي يجب إنمائها وتعزيزيها فردياً ومُجتمعياً كونها تمثل قيم وسلوكيات وعادات تَظهر في تعامُلات الاشخاص وأفعالهم في العالم الافتراضي، فضلاً عن آليات رفع مُستوى الأمان الإلكتروني، وايضاح عدد من الأمثلة حول تعامُل الافراد مع مواقف أو قضايا إلكترونية.
كما تناولت أهمية المُواطنة الرقمية وأبرز المُمارسات الآمنة والاستخدام المسئول والقانوني والأخلاقي للمعلومات والتكنولوجيا، وسبل اكتساب السلوك الإيجابي أثناء استخدامها، بما يقود إلى التعلُّم والإنتاجية، مؤكدة الأهمية البالغة للاهتمام بمفهوم المواطنة الرقمية والموضوعات المرتبطة به بسبب ازدياد مُعدلات الجرائم المُرتبطة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وظهور العادات السلبية المُرتبطة بهذا الاستخدام، وجنوح المُستخدمين عن الإطار الأساسي لاستخدام الأجهزة التكنولوجية الحديثة.
وكانت مديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن قد شكرت في بداية الورشة جهود الأكاديميات في جامعة اليرموك اللواتي أسهمن في إنجاح مبادرة "يلا نتطوع،،،يلا نتدرب"، مؤكدة على أهمية المشاركة في العمل التطوعي على اختلاف أشكاله مما يسهم في تنمية المجتمع وتطويره.
وحضر فعاليات الورشة عدد من أعضاء الهيئة الاكاديمية والإدارية في الجامعة، وجمع من طلبتها من مختلف التخصصات.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، والمفوض العام جمال الشمالية، مذكرة تفاهم بين الجامعة ممثلة بمركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، والمركز الوطني لحقوق الإنسان، بهدف التعاون في مجالات إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في المساقات التدريسية وتعزيز التعاون والتنسيق في مجال تبادل المعلومات ورفع الوعي بثقافة حقوق الإنسان.
وقال مسّاد إن الشراكة مع المؤسسات الوطنية الرائدة في المجالات المختلفة ومنها المركز الوطني لحقوق الإنسان تعد من الشراكات الاستراتيجية لجامعة اليرموك الهادفة لتطوير منظومة العمل في الجامعة لتشكيل ثقافة الطلبة ومعارفهم في المجالات المختلفة، ومنها الأطر العامة للمنظومة الحقوقية على المستوى المحلي والدولي، بما ينعكس على أدوار طلبتنا وكوادر الجامعة داخل مجتمعاتهم ويعزز دورهم في خدمة وطنهم وتطوير بيئاتهم.
وأكد أن جامعة اليرموك تتبنى رؤية أكاديمية وطنية مستمدة من توجيهات جلالة الملك ورؤيته للشباب والمجتمع والتعليم وهذه الرؤى الوطنية هي الدافع لبناء شبكة شراكات واسعة تشكل قيمة مضافة لدور المراكز العلمية والكليات في خدمة المجتمع المحلي، وتمكن الأساتذة والطلبة وخصوصاً طلبة الدراسات العليا في المجال البحثي من فهم احتياجات المجتمع والمؤسسات العاملة فيه.
وأعرب عن ثقته بأن شراكة جامعة اليرموك مع المركز الوطني لحقوق الإنسان ستسهم بشكل أصيل في توجيه البحث العلمي المتخصص في المجالات الحقوقية والقانونية لخدمة الأهداف الوطنية المشتركة التي تعمل المؤسستان على تحقيقهما من خلال تحديث منظومة الوعي القيمي والتشريع القائم على المعرفة بمساراتها المختلفة ، بما فيها حقوق النساء وأدوارهن من خلال البرامج التي تستهدف الطلبة والمجتمع المحلي، من خلال خطة الجامعة ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، بما ينسجم مع رؤية التحديث السياسي والتطوير الاقتصادي والإداري.
من جانبه، أكد الشمايلة على ولاية المركز في رصد أوضاع حقوق الإنسان والوسائل الممنوحة له بموجب قانونه والتي من ضمنها إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في العملية التعليمية ورفع الوعي بثقافة حقوق الإنسان وإعداد الدراسات وإصدار التقارير المتخصصة في مجال حقوق الإنسان التي من شأنها الإسهام بحماية حقوق الإنسان وتعزيزها.
وأشار إلى أن توقيع هذه المذكرة يأتي انسجاماً مع خطة المركز الوطني لحقوق الإنسان في تعزيز الشراكة والتواصل مع الجامعات الأردنية التي تضطلع بدور هام في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وبناء الأفراد ليكونوا فاعلين ومؤثرين في المجتمع، إدراكاً من المركز لأهمية ودور الشباب في مناحي الحياة كافة وضرورة تجذير مفاهيم حقوق الإنسان لديهم بما يضمن مشاركتهم الفاعلة والإيجابية في بناء وطنهم والنهوض به.
وشدد الشمايلة على أن هذه المذكرة تأتي في إطار الإيمان المشترك بأهمية دور المرأة وتمكينها من خلال الاضطلاع بأدوارها الحيوية في شتى المجالات، من خلال تعزيز النهج التشاركي في مجال التعاون في تنفيذ الدراسات المشتركة والأنشطة ذات العلاقة بترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان وتبادل المعلومات والخبرات بما يضمن العمل المستمر بما فيه تقدم الأردن وتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
ونصت المذكرة على تعاون الطرفين في مجال إعداد الدراسات المشتركة ذات العلاقة بحقوق المرأة، وتنفيذ الأنشطة والندوات المتخصصة في مجال حقوق الإنسان وخاصة المتعلقة بحقوق المرأة والقضايا المتصلة بها.
ونصت المذكرة أيضا على تزويد المركز الوطني لحقوق الإنسان جامعة اليرموك بالمراجع والوثائق الخاصة بحقوق الإنسان وأية منشورات صادرة عنه من جهة، وأن تزود الجامعة المركز الوطني بالمعلومات ذات العلاقة بإعداد التقرير السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في المحور الخاص بحقوق المرأة.
وحضر توقيع المذكرة، مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول المحيسن، ونائب مدير المركز الدكتور طارق الناصر.